مراد المصري (دبي)

أرقام تاريخية جديدة، أعاد كتابتها ليفربول بعد التفوق على تشيلسي، بثنائية نظيفة، أمس الأول، في الجولة السادسة للدوري الإنجليزي، وذلك في رحلة يتمنى أن يكتب فيها النهاية السعيدة هذه المرة، بحثاً عن لقب طال انتظاره، لتعزيز سجله في المسابقة عموماً، وكسر نحس «البريمرليج» تحديداً، الذي لم يصعد فيه لمنصات التتويج لحد الآن.
ونجح ليفربول، في تدوين اسمه كأول فريق يحقق الفوز في أول 6 جولات للدوري الإنجليزي الممتاز في موسمين متتاليين، كما أنها المرة الأولى في تاريخه التي يحقق فيها الفوز في 7 مباريات متتالية خارج ملعبه، إلى جانب كونه أول فريق يسجل أكثر من هدف في 15 مباراة متتالية في المسابقة، منذ مانشستر يونايتد بين عامي 1958-1959 الذي حقق رقماً قياسياً وقتها بواقع 22 مباراة.
ولم يعرف ليفربول الخسارة سوى مرة واحدة فقط في آخر 45 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، محققاً 37 فوزاً وتعادل 7 مرات، فيما لم يخسر في 23 مباراة متتالية منذ الموسم الماضي، بعدما حقق 19 انتصاراً وتعادل 4 مرات، وهي أطول أرقامه في تاريخ «البريمرليج».
ويدرك «الريدز» جيداً أن هذه الأرقام جميعها تبقى في سجلات الذاكرة المؤقتة، طالما لم ينجح الفريق بتحقيق لقب الدوري، لكن المؤشرات الأولية تبدو أن ليفربول تعلم جيداً من درس الموسم الماضي تحديداً، حينما أصبح الوصيف صاحب أكبر رصيد من النقاط، ويمني النفس هذه المرة بعدم منح المجال لمنافسه مانشستر سيتي بإفساد فرحته.
وتحولت المنافسة الحالية بين «الريدز» والبلو مون «لتصبح حديث العالم، فلا يوجد فريقان يواصلان حصد هذا العدد من الانتصارات، وتصدر ترتيب المسابقة لمدة زادت عن عام كامل كما يحصل في إنجلترا، وهي المنافسة التي تجاوزت المنافسة الأكثر شهرةً بين برشلونة وريال مدريد في إسبانيا».
وتعود هذه النقلة الكبيرة في أداء ليفربول، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، إلى المدرب الألماني يورجن كلوب، الذي حقق 92 فوزاً في أول 150 مباراة له في الدوري الإنجليزي، وهو ثاني أعلى رقم لمدرب بعد البرتغالي جوزيه مورينيو برصيد 105 فوزاً، متقدماً على السير أليكس فيرجسون الذي حقق 90 انتصاراً، وهو المدرب الذي كشف قلة خبرة منافسه الإنجليزي فرانك لامبارد، الذي أصبح أول مدرب يفشل بتحقيق الفوز في أول 4 مباريات على ملعبه مع تشيلسي منذ بوبي كامبل في عام 1988.
ويدرك كلوب، أن ما حصل مع فريقه في الموسم الماضي يجب أن يشكل حافزاً لهم، خصوصاً حينما ابتعدوا بفارق مريح عن مانشستر سيتي، لكن التعثرات المتتالية في وقت حرج جعله يهدر الصدارة، لكن فارق النقاط الخمسة الحالية، ربما تشكل صمام أمان للفريق الذي يحارب على أكثر من جبهة هذا الموسم.
وتبدو طريق «الريدز» سالكة نحو انتصار سابع على التوالي، حينما يواجه شيفيلد الوافد الجديد في الجولة المقبلة، وبعدها ليستر في الجولة الثامنة، على أن يعود للاختبارات الأقوى بداية من مواجهة مانشستر يونايتد في الجولة التاسعة، حيث إن «الشياطين الحمر» دائماً ما يضاعفون من جهدهم أمام منافسهم التاريخي تحديداً.